الأربعاء، 29 أبريل 2020

خواطر رمضانية ( 1 ): السلاح الخاطئ


الجدال وما أدراك مالجدال..
سلاح سفّاك يعود عليك ضرره قبل مجادِلك.
فسواءٌ وصلت إلى مرادك أو لم تصل - وهو الأغلب - فسيتبعك شيء خاطئ؛ فإما أنك ستخرج من جدالك منهزمًا فيلحقك شعور بالخيبة والندامة على إضاعة وقتك وطاقتك، وإما أنك ستخرج منه منتصرًا إلا أن هزيمة من أمامك ستغير فيه شيئًا عليك ولو بسيطًا بسبب شعوره بالإنهزامية، وإما أنك لن تكون منهزمًا ولا منتصرًا بأن يخرج كلًّا منكما برأيه الثابت - الذي حاول أن يفرضه على الآخر - وبهذه الحالة وسابقتيها تكون قد خسرت فضل ترك الجدال الذي قال عنه النبي ﷺ: [ أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ].
فبسلاحك هذا ستكون خاسرًا في كل الأحوال!