الاثنين، 9 سبتمبر 2024

لا بأس عليك (رسالة طبطبة)

لا بأس عليك يا صديقي.. لا بأس.

يتغيّر العالم، لا شيء ثابت، هذه سنة الكون!

علي، وعليك، وعلى العالم أجمع..

لسنا سوى كائنات ضعيفة تتقوى بالله لتُجابِه هذا العالم السُّفلي..

لأجل أن تصعد تاليًا إلى الأعلى حيث السعادة الأبدية!

لسنا هنا إلا لنتعايش ونصبر.. ونستمر ونحاول.. ونتصالح مع المتغيرات.. ونسعى لنكون أقوى.. وأفضل.

ليست الحياة مكانًا للرغد، ولا للشعور الثابت المستقر، ولا هي عالمٌ وردي.. ولا أسودٌ أيضًا!

يحرمنا الله -الرحيم العالم بنا- من أشياء.. ليعطينا أشياء تُشبِهنا أكثر..

وربما تكون قسوة الحرمان سبيل إجابة دعواتنا ونحن لا نشعر.

ثق بالله يا صديقي.. لا تحزن من شيءٍ تغير.. فلا أنا، ولا أنت، ولا أيُّ كائنٍ في العالم مهما عَلَت منزلته محصّنٌ من تغيُّر الحال!

قالوا: "دوام الحال من المُحال"..

هذه هي الدنيا.. ونحنُ علينا أن نتقبل ونتعايش.. ونتطلّع للأعلى.

هذه رسالتي لك يا صديقي، لتعلم أنك لست وحدك، وأننا نمرّ بما تمرّ فيه من مشاعر.. وربما أكثر.

وتذكر لتَسعد: نحنُ المسلمون بجسدٍ واحد.. حينما ندعو لأنفسنا ندعو لكلّنا..

سندعو لك يا صديقي.. فأرجوك، لا تحزن 🖤