الأحد، 30 أغسطس 2020

ليلة سمر مع جدّي

تحت ضوء القمر.. في إحدى الليالي الباردة..

كنت أنا وجدي نتسامر محتضنين بعضنا بحثًا عن الدفء.. وفي لحظات كنا نسكت لنتأمل بريق البحر المظلم وتحركاته الهادئة.. كان منظرا مريحا للعين.. كانت اسعد ايامي تلك التي اقضيها مع جدي في كوخه البعييد.. البعيد جدًا..!

كنا نجمع الحطب في النهار لنتمكن من الحصول على الدفئ وقت الحاجة..

أحب رائحة احتراق الحطب.. ورائحة الشوكولاتة الساخنة التي يعدها جدي كل مساء.. تتصاعد منها ابخرة كثيفة نجعلها تداعب وجنتينا ونضحك!

جدي هو ألطف شخص عرفته وسأعرفه.. لطالما كان لي الأب والأم والإخوة.. والمارد السحري أيضًا! بهداياه الكثيرة التي يقدمها لي وألعابه المبهجة التي لا أمل منها أبدًا.. خاصة ذلك الحصان الخشبي النحيل الذي أصبح صديقًا لي في كل مغامراتي!

كم أتمنى حقًا.. وهي أمنيتي الوحيدة، أن يحيى جدي دائما وأبدًا..

وأن لا يسبقني الى العالم الآخر، ذلك المكان المقدر لنا تحت الأرض.